الدليل الرياضي على وجود الله وهو أحد الادلة الحديثة التي ينتشر الترويج لها بين الاكاديميين المتدينين من حملة الشهادات ولكن مع ذلك لازالوا يشعرون بضرورة الاعتقاد بقصص الاديان المتوارثة. الدليل الرياضي بكل أختصار يقول بأن هناك أشياء في الكون جميلة جداً ومعقدة جداً وذكية جداً وأحتمالات أن تكون قد جائت (صدفة) ضعيفة جداً لهذا لابد من وجود مُصمم لها. المقصود بالصدفة هنا هي عدم وجود غاية أو هدف للكيان نفسهُ والمقصود بالمصمم دائماً هو الإله الذي يتم حشرهُ كجواب للسؤآل (كيف حصل هذا). المغالطة التي يقع بها من يروج لهذا الدليل هو أن هذا ليس دليلاً على وجود الله بالاساس… بل فقط حساب لكل الاحتمالات التي ممكن للنظام المعقد أن يكون عليها.
-
الدليل الرياضي على وجود الله
Facebook: https://www.facebook.com/Bassamius
Twitter: https://twitter.com/Bassamius
https://www.Bassam.nu الدليل الرياضي على وجود الله وهو أحد الادلة الحديثة التي ينتشر الترويج لها بين الاكاديميين المتدينين من حملة الشهادات ولكن مع ذلك لازالوا يشعرون بضرورة الاعتقاد بقصص الاديان المتوارثة. الدليل الرياضي بكل أختصار يقول بأن هناك أشياء في الكون جميلة جداً ومعقدة جداً وذكية جداً وأحتمالات أن تكون قد جائت (صدفة) ضعيفة جداً لهذا لابد من وجود مُصمم لها. المقصود بالصدفة هنا هي عدم وجود غاية أو هدف للكيان نفسهُ والمقصود بالمصمم دائماً هو الإله الذي يتم حشرهُ كجواب للسؤآل (كيف حصل هذا). المغالطة التي يقع بها من يروج لهذا الدليل هو أن هذا ليس دليلاً على وجود الله بالاساس... بل فقط حساب لكل الاحتمالات التي ممكن للنظام المعقد أن يكون عليها.
للمزيد من المغالطات تابعنا على
Facebook: https://www.facebook.com/Bassam.Albaghdady
Twitter: https://twitter.com/Bassamius
Email: Al.baghdady@gmail.com -
أيها الملحد هل ترى عقلك؟ أثبات وجود الله
شرح بسيط لـ بسام البغدادي لمغالطة يكثر أستخدامها في محاولة اثبات وجود الله من خلال التأكيد عن عجز الانسان عن رؤية الكثير من الاشياء التي يؤمن بها. لكن المغالطة تكمن في أن عجزنا عن رؤية شئ ما لاتنفي أو تثبت وجوده, كما أن عدم رؤيتنا لشئ ما ثبت علمياً وجوده لاتعني بان كل الاشياء التي يعتقد البعض وجودها موجودة فعلاً. -
ماهو علم الغيب في الواقع؟ النيزك 3 - مع بسام البغدادي
ماهو #علم_الغيب؟
علم الغيب هو كل ما يعرفهُ الله وكل ما لم ولن يعرفهُ الإنسان يوماً ما على وجه الارض. فإذا اكتشف الانسان اكتشافاُ أو ازداد علماُ فأن كل ما يعلمهُ #الانسان يقع خارج نطاق علم الغيب. في #ويكيبيديا هناك تعريف اعجبني للغيب، ينص على، الغيب هو كل حقيقة لا يدرك طبيعتها العقل أو لا يتعامل معها الإنسان بالحواس حيث لا سبيل إلى معاينتها أو الوقوف عليها، لكنه يدركها كحقيقة ، كالملائكة و #الجن و#الشياطين و#الجنة والنار أو كالمستقبل وما سيقع فيه. و#الروح التي تحيي هذا الجسد عند الإنسان والحيوان هي من علم الغيب أيضاً، ندركها كحقيقة لكن لا سبيل إلى معاينتها أو إدراك طبيعتها.
بمعنى آخر بأننا لم ولن نستطيع أن نتأكد إن كان علم الغيب هو فبركة ووهم لامعنى له او حقيقة يجب أن نخطط عليها نظام حياتنا.
ماذا كان يفعل #الله قبل أن يخلق الكون؟ هذا من علم الغيب. لم ولن تستطيع معرفة الجواب على هذا السؤآل، مهما بحثت او حاولت. لماذا؟ لأنك لم ولن تستطيع اثبات وجود الله أو الامساك بهِ لسؤآله ماذا كان يفعل قبل أن يخلق الكون.
لإكمال النقاش لاتنسى متابعتي على تويتروفيسبوك.
Facebook: https://www.facebook.com/Bassamius
Twitter: https://twitter.com/Bassamius
#عقلانيون #الالحاد #علم_الغيب -
#بسام_البغدادي ماهو الله؟ النيزك الحلقة الاولى مع
ما هو الله؟
يقول الطبيب النفسي الكندي جوردان بيتيرسون، عندما تسألني عن وجود الله عليك أولاً أن تشرح لي ما الذي تقصدهُ بالله، وماذا تقصد بالوجود. هذا السؤآل أثار فضولي ولاحظت بأننا عندما نتحدث عن الله وكأننا نتحدث عن شيء بديهي الكل متفق عليه. فأنا عندما انتحدث عن وجود الله يبدو وكأن الذي يؤمن بوجود الله والذي لايؤمن بوجود الله يعرف تماماً ما أتحدث عنه، وهذا شيء مثير للغرابة بالنسبة لي الآن. لاننا حتى اليوم لا نمتلك تعريف دقيق وصريح لما هو أو هية الله؟ وإذا كنا لانعرف ماهو الله فكيف سنتفق أو نختلف على وجوده من عدمه؟
فما هو الله الذي نتحدث عنه؟
البعض يفسر الله على أنهُ طاقة أزلية أنبثق عنها الكون؟ لكن.. الطاقة شكل من أشكال المادة وممكن ان تتحول اليها وتنبعض راجعة منها، وهي بأي شكل من الاشكال لاتمتلك غاية أو فكرة أو هدف كما نتصور أن الله يمتلك. فالطاقة موجودة كشكل من أشكال الوجود فقط. فهل الله الذي نتحدث عنه هو شكل من أشكال الطاقة؟ وإذا كان غير واعياً ولايمتلك عقلاً أو فهماً فما فائدة الصلاة والدعاء له؟
البعض الآخر يقول بأن الله الذي نقصدهُ ليس فقط طاقة كونية بل هو الإله الخالق للكون والمعبود والكلي القدرة والعالم بالغيب. المشكلة هنا أننا لانتحدث عن ماهية الله ولكن نتحدث عما نعتقد أن الله فعلهُ أو يفعلهُ وهذا بالطبع ليس تعريفاً لله. :كأن تُعرف الإنسان بالمهنة التي يمتهنها أو الفعل الذي يقوم بهِ فتقول بأن الإنسان هو عبارة عن نجار أو حداد أو بأنهُ يأكل اللحوم. النجارة والحدادة مهن ممكن أن يمتهنها الإنسان أو لا. أكل اللحوم شيء ممكن أن يقوم بهِ الإنسان وتقوم بهِ الكائنات الاخرى كذلك. لكن الإنسان في حد ذاتهِ هو شيء مختلف عن المهنة التي يمارسها. لكن نستطيع أن نعرف الإنسان بإنهُ أحد الثدييات ثم العقل المتطور نوعاً ما وينتمي الى جنس الهوموسابيان من فصيلة القردة العليا. فهل ينتمي الله الى جنس معين من الآلهة ولهُ قدرات محددة نستطيع بها تمييزهُ عن بقية الآلهة؟
السؤآل الأهم، كيف سنعرف بأن الله هو الله إذا رأيناه اليوم؟ فإذا كنا لانستطيع أن نقول ماهو الله، فكيف نعرف من هو؟ هل هو طاقة؟ مادة؟ هل لهُ شكل؟ هل لهُ ملمس؟ هل ينطق؟ هل يفكر؟ هل لديه أطراف؟ هل هو أصلع أم مُشعر؟ هل يشبه الإنسان أم يشبه كائنات أخرى على سطح الارض؟
برأيي، من المهم معرفة ماذا نقصد عندما نقول الله إذا أردنا أن نعرف إن كان الله موجوداً أو لا. بل الحصول على جواب على هذه الاسئلة على درجة عالية من الاهمية بالدرجة الاولى للمؤمنين بوجود الله أكثر من الذين لايؤمنون بهِ. فالذي لايؤمن بوجود الله لايصرف طاقة أو جهد في سبيل شيء لا يعتقد بوجودهُ. أما الذي يؤمنون بوجود الله فهم يصرفون الوقت والجهد والاموال وفي بعض الاحيان ارواحهم وارواح غيرهم في سبيل هذا المجهول الذي يؤمنون بهِ. لهذا، من الضروري الحصول على إجابة لفهم ماهو هذا الله الذي يأخذ من الإنسان كل هذا الجهد والوقت والتفاني؟
فإذا كنا لانعرف ماهو الشيء الذي نبحث عنه فبالتأكيد لم ولن نجده. بل قد يحصل أن نرى هذا الشيء أمام أعيننا لكننا لن نتعرف عليه لاننا لانعرف ماهو بالاساس.
يقول جوليان سوريل هكسلي عالم الاحياء البريطاني بأن "الله هو فرضية أخترعها الإنسان عندما كان حاول فهم سر الكون" فهل الله هو حدود الجهل الإنساني وكل ما يقع بعد جهلنا نسميه الله؟
أنا لا أدعى بأنني أعرف الإجابة الصحيحة لذلك أطرح هذا السؤآل هنا. فأتمنى أن تشاركني أفكارك حول هذا الموضوع. هنا في التعليقات أو على حساباتي على الفيسبوك وتويتر.
بسام البغدادي
Facebook: https://www.facebook.com/Bassamius
Twitter: https://twitter.com/Bassamius
#عقلانيون
#الالحاد
#الاديان
#مليون_ملحد_عربي -
ماهو الإلحاد؟ وهل ضرورة وجود الله تعني أن الله موجود؟
ماهو الإلحاد؟
هل هناك ضرورة حقيقية لوجود الله لتفسير الكون؟
هل ضرورة وجود الله كتفسير للكون تعني أن الله موجود؟
اليس من الافضل أن نحترم بعضنا البعض ونحترم اختلافاتنا ولانجعل من الملحدين وكأنهم مخلوقات فضائية خطيرة؟ -
لقاء خاص مع الاستاذ بسام البغدادي
https://goo.gl/ezVMwN للاشتراك فى قناة الآخر
https://goo.gl/A2Kd6m الموقع الرسمي لقناة الاخر
https://goo.gl/c6xgVq مدونة الاخر
https://goo.gl/31zfL2 الآخر على تويتر
https://goo.gl/Tvn2Vk الأخر على فيسبوك
https://goo.gl/YyF5U2 الأخر على غوغل
https://goo.gl/scHY51 جورج بول على فيسبوك
https://goo.gl/M5VSr9 جميع حلفات برنامج العلم والاديان
https://goo.gl/kBaEaJ جميع حلقات برنامج من اسباب الحادى
https://goo.gl/GP9Bji جميع حلقات لماذا تركت الاسلام
http://bit.ly/31GrWNz جميع حلقات أحمد سامي
http://bit.ly/2z0tTIB احمد سامي على اليوتيوب
http://bit.ly/2Z7Xn1R جميع حلقات خواطر شيطانة
http://bit.ly/2NamazF جميع حلقات باميلاعليها السلام
http://bit.ly/2H8gwKA جميع حلقات بنت سومر -
Bassam Al Baghdadi - Dödshotad pga sina tweets
-
ماذا لو اكتشفنا وجود الله بعد الموت؟
Facebook: https://www.facebook.com/Bassamius
Twitter: https://twitter.com/Bassamius
https://www.Bassam.nu ماذا لو كان هناك شيء بعد الموت؟ ماذا لو أكتشفنا وجود الله؟ بعبارة أخرى يقول من يؤمن بوجود الله أو حياة أخرى بعد الموت فقط لأنهُ خائف من الموت بأنهُ مهما كانت أحتمالية وجود الله صغيرة فمن الاسلم تصديقها خير من الموت وأكتشاف وجوده بعد فوات الأوان. المشكلة هنا أن أحتمال وجود الله أو الجنة أو الجحيم لايختلف عن أحتمال وجود إله للجزر أو التفاح أو البكتريا التي نقتلها بالملايين كل يوم. كل مايمنع أن يكون الله عبارة عن بكتريا أو تفاحة عملاقة ستنتقم من البشر لأنهم يقتلون خلائقها المفضلة هي أننا نعتقد بأن الله يشبهنا, وأفكاره تشبه أفكارنا وبأنهُ من دون كل الكائنات الاخرى يمتلك مشاعر خاصة تجاهنا لدرجة أنهُ لايهتم لموت مليارات البكتريا والتفاح والجزر كل يوم لكنهُ يهتم بموتنا فقط. من هنا يتضح أن الله ليس سوى فكرة من أفكارنا التي أوجدناها خوفاً من الموت مايلبث أن يختفي مع أختفاء أفكارنا جميعاً لحظة الموت. أن أعتقادنا بوجود الله قبل أن نموت لايعني بأن الله موجود هناك بعد ان نموت. كذلك فأن أعتقادنا بوجود حياة أبدية حيث تتحقق الامنيات والعدالة الكونية, لايعني أن هناك حياة أبدية أو عدالة كونية حقيقية. الإنسان الناضج عقلياً يقبل ولو على مضض شروط الحياة هذهِ التي وجدنا أنفسنا فيها وإن كانت غير عادلة بعض الاحيان, لأنها الحياة الحقيقية الوحيدة التي نملكها ولم ولن نملك أي حياة غيرها. ولأنها الحياة الوحيدة التي نملكها فعلينا أن نسعى للعيش بسلام والابتعاد عن الشقاء والالم قدر الامكان.
Facebook: https://www.facebook.com/Bassamius
Twitter: https://twitter.com/Bassamius
https://www.Bassam.nu -
رؤية الله ليست دليل على أي شئ
هل رؤية الله كافية كي تكون دليلاً على كل شئ تقوله الاديان؟
هل يعني لو قابلت الله وجهاً لوجه هذا يعني بأنني يجب أن أصدق كل مايقال عنه وتم الصاقه بهِ؟
اليست كل فرضية مهما كانت بسيطة أو كبيرة تتطلب دليل في حد ذاتها بمعزل عن الفرضيات الاخرى؟
هذا ما أحاول نقاشه وأتمنى حقيقة أن يكون الصوت أفضل هذه المرة وآسف جداً للمرات السابقة.
للاتصال بي,
Twitter: @Bassamius
Facebook: fb.com/Bassamius -
مناظرة عمرو شريف والملحد بسام بغدادي ح2
تصميم ذكي -
ما هو الإلحاد بسام البغدادي
بلا قيود هي محطة على اليوتيوب تهتم بالقضايا الحالية والشخصيات الجدليّة بشكل أساسي في مجال السياسة ،الدين ، والفن في الدول الناطقة بالعربيّة
https://www.patreon.com/waelsalah حساب المجموعه -
مفاجاة... ماهو الدليل الذي اتكئ عليه ريتشارد دوكنز في ترجيح احتمالية عدم وجود الله د. سامي عامري
المقطع كاملا
https://www.youtube.com/watch?v=pUlrt_FU1A0&list=WL&index=16
الدليل على عدم وجود الله
ادلة عدم وجود الله
ريتشارد دوكنز
وهم الاله
الالحاد
الملحدين
الملحد
دليل الحدوث
دليل الخلق والايجاد
دليل الاختراع
الدليل الكوزمولوجي
الدليل الكوني
الدليل الكلامي
أدلة وجود الله
براهين وجود الله
البرهان الكلامي
البرهان الكوني
البرهان الكوزمولوجي
برهان الحدوث
برهان الخلق والايجاد
برهان وجود الله
برهان الاختراع
برهان الضبط الدقيق
دليل الضبط الدقيق
معجزة الرقم واحد في الأعداد
الرقم واحد في الأعداد هو الرقم الوحيد الذي لم يُحاط بالدراسة الكافية والبحث المستفيظ، ولعل السبب وراء ذلك هو الخوف من كشفهِ لحقائق ودلائل تطيح بكل العلوم الوضعية التي وضعها الأنسان والتي لعب الرقم واحد أو الأرقام بشكل عام الدور الرئيسي في إيجادها ليصل بتلك العلوم إلى المكانة التي جعلها تفتن الناس وتبعدهم عن التفكير بالخالق والمخلوق مما جعل بعض من علماء الفيزياء والأحياء وغيرهُم يتبجحون بإلحادهم ونكرانهِم لوجود الله بحجة أنَّ حساباتهِم الرياضية والمعتمدة على الأرقام بشكل رئيسي قادتهُم إلى نتائج مستقلة عن فكرة وجود خالق قام بخلق الكون وما فيه.
وبالعودة إلى الأعداد وإلى الرقم واحد بالذات كونهً أصل الأعداد والبحث عن سبب خوف العلماء الملحدون من هذا الرقم دون غيره نجد بأن هذا الرقم في حقيقتهِ رقم خيالي لا وجود له على أرض الواقع، والدليل على ذلك وبكل بساطة وبعيد عن التعقيد في الشرح هو إستحالة الوصول إل هذا الرقم وإلى أي رقم صحيح أخر عن طريق الأعداد نفسها، فمثلاً عندما نأخذ الرقم واحد محاولين الوصول إليه عن طريق الأعداد الكسرية نجد أن الرقم واحد (1) يقابلهُ مجازياً الرقم صفر فاصلة مالا نهاية من العدد تسعة (- – – – – 0.99999) وبمعنى آخر أن كل الأعداد التي يتعامل معها الإنسان في إنشاء نظريات وقواعد أو أحكام لقوانين العلوم الوضعية كالفيزياء والكيمياء او الأحياء وغيرها إنما هي في حقيقتها أرقام لا يمكن تحديدها أو التعرف عليها من جنسها، فجنس البشر يُعرَّف بالبشر وهُم بذلك لا يحتاجون من الأجناس الأخرى لتعريفهِم، كذلك جنس القطط يُعرف بالقطط ولا حاجة للقطط بأن يعرفهُم البشر فهم يعرفون أنفسهِم وكفا وهكذا بالنسبة للمخلوقات بشكل عام، أما بخصوص الأعداد فلا.
أما سبب قبول البشر بالأعداد الخيالية إنما جاء لمساعدتهم في فهم الأشياء ظمن مفاهيمنا البشرية فقط من دون أن يكون لها تأثير حقيقي على حياتنا الواقعية كمخلوقات تعيش على سطح الأرض محاطة بامخلوقات الأخرى قد نعرفها وقد لا نعرفها، فتلك الأعداد الوهمية وما يلحقها من معادلات وقوانين للعلوم البشرية لابُدَّ أن تكون في حقيقتها وهمية أيضاً بدليل عدم إعتراف المخلوقات الأخرى بها ولا بالقوانين البشرية الوضعية التي وضعها بعض البشر لأنفسهِم ولإستخداماتهم الشخصية دون إمكانية فرضها على الآخرين من بني جلدتهُم، فهناك نسبة كبيرة من البشر لا تعرف القراءة أو الكتابة وبالتالي لا وجود للأرقام في حياتها شأنها كشأن باقي المخلوقات.
إذاً الإعجاز في الرقم واحد يتمثل في كونهِ رقم مجازي نسبي يفهمه كل مخلوق كيفما يشاء ولا يمكن فرضهُ على الآخرين كواقع او حقيقية لكونهُ في حقيقتهِ وهم وخيال وإفتراضات نسبية يقبلها البعض ويرفضها البعض الآخر، فالأرقام تُعرَّف عند البشر بأسماء مختلفة حسب اللغة وبقيم مختلفة حسب المصلحة، فتقريب رقم 0.999999 وجعلهُ يعادل قيمة الرقم واحد في الحياة الواقعية على سبيل المثال قد يكون مقبولاً عندما نتكلم عن عملة الدينار أو الدرهم ولكنها غير مقبولة عندما نتكلم عن مساحة الأوطان أو المليار الواحد من الدنانير والدراهم وهكذا، والإعجاز هُنا هو فضح أساليب الملحدين من العلماء في محاولتهِم لفرض قوانين وأرقام خيالية لا يقبلها أغلبية البشر ومع ذلك يصرون على إستغلال الأرقام الوهمية في تحديد ومعرفة أمور مصيرية وهامة في حياة الإنسان كوجود الخالق مثلاً، ولكنهم وبمجرد بحثهِم عن حقيقة الأرقام سيجدون بأنهُم على باطل وبأن الآخرين من المؤمنين بالله واليوم الآخر على حق.
فكثير من الملحدين الذين يدَّعون العلم والمعرفة في وقتنا الحاضر يطلبون من الآخرين بتطبيق المنهج العلمي الذي يعتمد على الأرقام الوهمية والخيالية في إثبات أمور كونية كوجود الخالق وحقيقة خلق المخلوقات وغير لك من المسلمات الفكرية وكأنهُم يطلبون شيئاً ليس لهُ وجود أساساً إلا في مخيلتهِم.
والملفت للنظر بأن ذكر الحساب والرياضيات لم يأتي إلا من طرفين إثنين أولهما الخالق سُبحانهُ وتعالى وذلك في كتبهِ السماوية المرسلة للبشر تحديداً، وثانيهما من بعض البشر، وبما أنَّ الرقم واحد في حقيقتهِ هو رقم وهمي وخيالي فإنَّ مصداقيتهِ إنما تُكتسب من خلال الجهة المتبنية لها لوصف الأشياء.
وبما أنَّ الله هو خالق الأشياء المخلوقة فبالتالي إستخدامه للرقم واحد أو للأرقام بشكل عام يعطي لتلك الرموز المصداقية المطلوبة في إعتمادها كحقائق يمكن القياس بها، فالله هو الواحد الأحد، وبذلك يكون الإعجاز في الرقم واحد حينما يؤخذ كمرجعية في فهم الوجود الإلهي بكون الرقم واحد بشكل خاص والأرقام بشكل عام إنما هي في حقيقتها وسيلة ربانية في إفهام الحقيقة الكونية للبشر وحقيقة الوجود من خلال معرفة حقيقة الرقم واحد، فمصداقية الأعداد إنما تُستمد من الوصف الرباني لها، وعندما تُستخدم بشكل خاطيء من قبل الملحدين لإعطاء تعريف لها يُخالف حقيقتها، تنسف هذهِ الأرقام كل المفاهيم والعلوم الوضعية المبنية على الأرقام بشكل رئيسي، فتحطم غرور وتكبر من يصفوا أنفسهم بعلماء وعباقرة الإلحاد في هذا الزمان وكل زمان، أما تبجح هؤلاء بالتطور الحضاري والتغيير النوعي في حياة الإنسان فذلك مرجعيتهُ لرحمة من الله يخص بها عباده المخلصين والمؤمنين من بني الإنسان لنجدُ نفوس هؤلاء مطمئنَّة راضية ومستبشرة، أماغيرهُم من البشر الملحدين والكافرين بأنعم الله إنما نجدهُم متذبذبين وفي تخبط دائم بين هذهِ المعلومة وتلك.
وإلى الذين لم يدركوا بعد الإعجاز العظيم في الرقم واحد نقول لهُم بأنَّ المعجزة في الرقم واحد هي في مصطلح (إلى ما لا نهاية) والذي يستعان بهِ في تفسير عدم قدرة الأعداد على الوصول إلى الرقم واحد مهما كبر العدد أو صغر، وهذهِ حقيقة الخالق سبحانه الذي ليس كمثله شيء، فقدرة الخالق على الخلق توصف بأنها إلى ما لا نهاية، وكذلك إستحالة وصول المخلوقات إلى حقيقة الخالق الواحد الأحد ، فالواحد المجرد هو بحد ذاته إعجاز إلهي، وذلك كون مصطلح (إلى مالا نهاية) لا يمكن تطبيقه فيزيائياً ولا علمياً فهو مصطلح لا معنى له في العلوم الوضعية ، ولكنهُ في حالة العلاقة بين الخلق والخالق يكون له معنى وفعالية كون الخالق قادر على كل شيء ولا حدود لسلطانه أو لقدرتهِ على الخلق جلَّ جلاله.
إذاً عندما يتم إستخدام العدد واحد وما يليه من أعداد وذلك من قبل العلماء الملحدين، فهم بذلك يقرون ضمناً بوجود الخالق الذي حدود قدراته تمتد إلى ما لا نهاية، ولا يوجد تفسير منطقي أو عقلاني بل وعلمي لهذا المصطلح الذي يفرضهُ العدد واحد عندما لا يكون هُناك بديل لهُ ولن يكون.
وعليه فالإعجاز بالرقم واحد نجدهُ في قدرتهِ على وصف الذات الإلهية بكل دقة، وكذلك في قدرته على دحض كل العلوم الوضعية وإفشالها من منطلق فاقد الشيء لا يُعطيه، وهم يفتقدون إلى التفسير المنطقي لمصطلح ( إلا ما لا نهاية) فكيف يبنون ويفسرون ويشرحون ويؤسسون علومهُم على مصطلح لا يملكون تفسيراً له؟
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.
محمد “محمد سليم” الكاظمي (المقدسي)